جدول المحتوى
الهوية الشخصية للشركات ليست مجرد شعار أو لون أو تصميم، بل هي انطباع متكامل يعكس جوهر الشركة ويعبر عن قيمها ورسالتها في مجالها. كما أنها تعد الصورة التي تتكون في أذهان العملاء والتي تحدد مدى نجاحها وتميزها وسط منافسيها.
وفي السطور القادمة سنتعرف معاً على المفهوم الشامل للهوية الشخصية للشركة، والعناصر الأساسية التي يجب تضمينها عند بناء هوية شخصية لأي مؤسسة.
تواصل الآن واحصل على استشارة مجانية
ما هو مفهوم الهوية الشخصية للشركات؟
يُقصد بمفهوم الهوية الشخصية على أنها الطريقة التي تقدم بها الشركة نفسها وتتواصل بها مع الجمهور، وهي تشمل سلوكها وصورتها العامة في نظر الجمهور أو المستهلكين. كما أن الهوية القوية تهدف في المقام الأول إلى تعزيز تميز الشركة عن منافسيها وبناء علاقة ثقة مع جمهورها المستهدف.
ومن الجدير بالذكر أن جميع الأفراد في الشركة، من الموظفين إلى المستثمرين والشركاء، لكل منهم دوراً هاماً في تشكيل هذه الهوية لتعزيز سمعة الشركة وزيادة تأثيرها في السوق.
أهمية الهوية الشخصية للشركات
تمثل الهوية الشخصية للشركات عنصراً مهماً وأساسياً في تعزيز صورة الشركة وبناء سمعة قوية ومميزة لها بين أوساط عملائها. وفيما يلي أهم النقاط التي توضح أهميتها:
- تساعد الهوية الشخصية المدروسة بعناية الشركة على التميز عن منافسيها في السوق، وهو ما يسهم في جذب الانتباه إلى ما تقدمه من خدمات.
- كذلك، فهي تعد وسيلة فعّالة للتواصل مع جمهورها المستهدف، حيث تنقل رسالة الشركة وتعزز وعي الآخرين بقيمها.
- تُظهر الهوية القوية الشركة كشريك جدير بالثقة، مما يجعلها تحظى بوجود مميز في السوق ويكسبها المزيد من الثقة.
- أيضاً، تعمل الهوية المتسقة جنباً إلى جنب مع الخدمات الجيدة التي تقدمها الشركة، والتي بدورها تؤدي إلى زيادة ثقة العملاء في الشركة وبناء سمعة مميزة لها بمرور الوقت.
- من خلال الحفاظ على هوية شخصية متسقة تتماشى مع قيم وأهداف الشركة، يتمكن العملاء من التواصل معها بسهولة، ومن ثم ينم عن ذلك بناء ولاء طويل الأمد للشركة.
ولعل ما يبرهن أكثر على أهمية بناء هوية شخصية قوية للشركات هي إحصائيات نُشرت مؤخراً حول أن أغلبية المستهلكين (حوالي 68%) يميلون إلى الشراء من الشركات التي يثقون بها.
فعادةً ما تُكافأ الشركات التي تنشئ هويات شخصية قوية مواتية بكسب ثقة العملاء ومن ثم تحقيق المزيد من المبيعات وحصد عدد أكبر من التوصيات والآراء الإيجابية حولها.
العناصر الأساسية لبناء الهوية الشخصية للشركات
الهوية الشخصية للشركات تعتمد على مجموعة من العناصر التي تتكامل معاً لتقدم صورة شاملة وواضحة عن الشركة للجمهور. وفيما يلي نقدم شرح مفصل لكل عنصر وأهميته:
1. اتصالات الشركة (Corporate Communications)
اتصالات الشركة أو المؤسسة تتمثل في الطريقة التي تتواصل بها الشركة وتنقل المعلومات إلى جمهورها بهدف تطوير صورة موحدة وإيجابية عن نفسها في جميع القنوات. ويشمل هذا الجانب:
- الاتصالات الداخلية: والتي تضم السياسات والإجراءات، والتواصل بين الفرق في الشركة، والنشرات الإخبارية الداخلية. فهذا الاتصال الداخلي الفعّال يساهم في تعزيز روح الفريق، وضمان انتقال الرسائل الاستراتيجية بوضوح للجمهور.
- الاتصالات المدفوعة: تتضمن الرسائل التي تنشر من خلال وسائل الإعلام المدفوعة مثل الإعلانات، والفعاليات للمساهمة في الوصول إلى جمهور أوسع.
- العلاقات الإعلامية: تشمل الاتصالات من خلال وسائل الإعلام المكتسبة، مثل العلاقات العامة والتغطيات الصحفية. كما أن إدارة العلاقات مع وسائل الإعلام باحترافية تساعد في نشر أخبار إيجابية عن الشركة مع التعزيز من سمعتها.
- علاقات المستثمرين: تشمل الرسائل الموجهة إلى المستثمرين في الشركة، مثل التقارير المالية والاجتماعات السنوية.
2. التصميم المؤسسي (Corporate Design)
أيضاً من عناصر الهوية الشخصية للشركات، هو التصميم المؤسسي والذي يمثل الهوية البصرية للشركة ويشمل جميع العناصر المرئية التي تساعد في تميز الشركة عن منافسيها. وتتضمن مكونات التصميم المؤسسي:
- الشعارات (Logos): وهو الرمز أو العلامة التي تمثل الشركة أو منتجاتها. كما أنه يعد العنصر الأساسي للتعرف الفوري على الشركة.
- الألوان: تتمثل في لوحة الألوان الرسمية التي تمثل العلامة التجارية، والتي تستخدم بشكل مستمر في جميع الأصول الخاصة بالشركة لضمان التناسق والتعرف السريع على العلامة التجارية.
- الخطوط (Fonts): تعتمد الشركات عادةً على قائمة محددة من الأنماط الطباعية المعتمدة للاستخدام في الاتصالات والمواد الإعلانية الخاصة بها.
- الموقع الإلكتروني (Website): يمثل الموقع الإلكتروني الطريقة التي تمثل بها الشركة نفسها في العالم الرقمي. حيث أنه يشبه منفذ العلامة التجارية ولكن في العالم الرقمي.
- التصميم الداخلي (Internal Design): كذلك، يعتبر تصميم مكاتب الشركة ومقراتها جزءاً من هوية الشركة. فهو يكشف الكثير عن الشركة، مثل الطريقة التي تعمل بها المنظمة وثقافة العمل الخاصة بها وما إلى ذلك.
3. السلوك المؤسسي (Corporate Behavior)
بالمعنى الحقيقي، يعبر السلوك المؤسسي عن سلوك الشركة في مجمل أنشطتها وتصرفاتها. ويشمل هذا العنصر المبادئ الأخلاقية والمسؤولية الاجتماعية للشركة. والسلوك المؤسسي يشمل:
- مدونة السلوك الأخلاقي: تمثل القواعد التي تحكم تصرفات الشركة وتعكس التزامها بالقيم الأخلاقية.
- المسؤولية الاجتماعية: تشمل التزامات الشركة تجاه المجتمع مثل المشاريع البيئية والأنشطة الإنسانية. على سبيل المثال، منذ عدة سنوات، أطلقت ستاربكس مبادرة بتوظيف 25000 شخص من ذوي الاحتياجات الخاصة بحلول عام 2025.
كما خططت شركة فورد للسيارات الحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري باستخدام محرك EcoBoost لخلق بيئة صحية للمجتمع.
أما من الناحية الفنية، فإن السلوك المؤسسي يُظهر كيف تتصرف الشركة ككيان موحد في مواجهة العوامل السياسية، الاقتصادية، الاجتماعية، والتكنولوجية.
الفرق بين هوية الشركات وهوية العلامة التجارية
قد يبدو مصطلح الهوية الشخصية للشركات والهوية التجارية متشابهان للوهلة الأولى، ولكن عند التعمق أكثر نجد فروقات جوهرية بينهما.
فبدايةً الهوية الشخصية تشير إلى من أنت كشركة، بما في ذلك التصميم المؤسسي وثقافة الشركة وقيمها بالإضافة إلى طريقة التواصل الداخلية بين الفرق في الشركة والخارجية مع الجمهور، وهو ما يخلق هوية شاملة ومتناسقة للشركة ككل.
أما الهوية التجارية، فهي مجموعة من العناصر التي تبتكرها الشركة لعرض صورة معينة لجمهورها المستهدف، وهي ما يراه العملاء في المنتجات أو الخدمات تحت مظلة الشركة.
وعادةً ما تمتلك الشركة الكبيرة هوية شخصية مؤسسية واحدة، بما في ذلك شعار موحد وقيم ثابتة وثقافة واحدة. في حين يمكن أن يكون لديها مئات العلامات التجارية تحت هذه المظلة المؤسسية، والتي لكل منها هوية علامة تجارية فردية.
ولنأخذ شركة “كوكاكولا” كمثال والتي تعتبر واحدة من أكبر موزعي المشروبات في العالم، فمثلاً تعتبر هذه الشركة كمؤسسة واحدة، ولكنها تضم تحت رايتها العديد من العلامات التجارية مثل كوكاكولا دايت، وفانتا، وسبرايت، وكذلك مياه Dasani.
ومن الجدير بالذكر أن التصميم المؤسسي يشير في الأساس إلى الهوية البصرية للشركة، بما في ذلك الشعارات والعبارات الترويجية والألوان والخطوط، والتي تساعد في تكوين صورة مميزة وسهلة التذكر للشركة في أذهان العملاء.
دور التسويق الإلكتروني في بناء هوية قوية للشركات
بلا أدنى شك، يساعد التسويق الإلكتروني بشكل كبير في بناء هوية قوية ومتسقة للشركات من خلال الاستفادة من أدوات وتقنيات رقمية حديثة تتيح الوصول إلى جمهور واسع في وقت قياسي. ويكون ذلك من خلال:
- الحملات الإعلانية عبر الإنترنت
- وسائل التواصل الاجتماعي
- تحسين محركات البحث لمواقع الشركات
ومن ثم، يمكن للشركات تعزيز رؤيتها وقيمها وإبراز شخصيتها الفريدة أمام الجمهور المستهدف. كما أن التعامل مع شركة تسويق إلكتروني خبيرة، مثل “فاليو ميكرز”، يمكن أن يساعد الشركات في تقديم رسائل متناسقة تتماشى مع هويتها، سواء كان ذلك من خلال المحتوى المكتوب أو المرئي.
إلى جانب إمكانية قياس تفاعل الجمهور واستجابته، وهو ما يمكّن من إجراء تعديلات فورية لتحسين الصورة العامة للشركة وتعزيز الثقة والولاء لدى عملائها.
مع “فاليو” أنشئ هوية مميزة لشركتك
إن تعاملك مع “فاليو ميكرز”، يضمن لك بناء هوية مميزة وفريدة لشركتك ترتكز على استراتيجيات تسويق إلكتروني فعالة. حيث تقدم “فاليو” مجموعة واسعة من الخدمات التي تساهم في بناء الهوية الشخصية للشركات والتي تشمل:
- تحسين محركات البحث (SEO) لضمان ظهور موقعك في النتائج الأولى على محركات البحث.
- التسويق عبر مواقع التواصل الاجتماعي لتعزيز تفاعلك مع جمهورك المستهدف.
- الإعلانات المدفوعة والتي تضمن وصول رسائلك إلى الجمهور المناسب في أسرع وقت ممكن.
فبفضل فريقنا المتخصص وخبرتنا العميقة، نساعدك في بناء هوية قوية تعكس رؤيتك وتزيد من انتشار علامتك التجارية. لذا، تواصل معنا اليوم لتبدأ رحلتك نحو إنشاء هوية متميزة لشركتك.
تواصل الآن واحصل على استشارة مجانية
الأسئلة الشائعة
ما معنى الهوية الشخصية للشركات؟
مفهوم الهوية الشخصية للشركات يتمثل في الطريقة التي تقدم بها الشركة نفسها وتتواصل بها مع الجمهور، وهي تشمل سلوكها وصورتها العامة في نظر المستهلكين. فبناء هوية قوية للشركة يهدف أساساً إلى زيادة ثقة الجمهور فيها وتميزها عن منافسيها.
هل هناك فرق بين هوية الشركات وهوية العلامة التجارية؟
هوية الشركة الشخصية تشير إلى من أنت كشركة، بما في ذلك التصميم المؤسسي وثقافة الشركة وقيمها بالإضافة إلى طريقة تواصلها الداخلية والخارجية. أما الهوية التجارية، فهي تختص بالصورة التي تضعها الشركة لخدماتها ومنتجاتها.
اقرأ أيضاً
أفضل شركة تسويق الكتروني في الرياض 2025